logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:37 GMT

الهاغانا الإسرائيلية... وترهيب الطائفة المقاومة!

"الهاغانا" الإسرائيلية... وترهيب الطائفة المقاومة!
2025-11-04 12:33:10
د. نسيب حطيط

تتعرض الطائفة المقاومة في لبنان، لحرب وحشية متعددة الجنسيات تقودها أمريكا، وبذراع عسكرية إسرائيلية، وبتمويل عربي، بهدف تأديبها ومعاقبتها على تمرّدها ورفضها للمشروع الأمريكيالإسرائيلي، وبقائها وحيدة خارج قطيع التطبيع والاستسلام ولرفضها الاعتراف بدولة إسرائيل، بعدما اعترف بها الفلسطينيون.

تستمر إسرائيل بترهيب الطائفة المقاومة وقتلها ببطء، ولا يقتصر ترهيبها على المقاومين، بل يمتد ليشمل المقاوم وزوجته وأطفاله وأمه وأبيه وكل من يصافحه أو يدعمه أو حتى يرضى بفعله أو لا يكون جاسوسًا عليه، ولأول مرّة في تاريخ الاجتياحات الإسرائيلية على لبنان، تعتمد إسرائيل أسلوب الترهيب والتوحش ضد المدنيين، بهدف تهجيرهم ومنع الاعمار في القرى المدمرة، وخارجها حتى الضاحية والبقاع، عبر القصف المستمر والمفاجئ واستخدام الطائرات المسيرة التي لا تغادر سماء لبنان.

تعتمد إسرائيل أو "عصابات الهاغانا الجديدة" بقيادة "نتنياهو" نفس الأساليب التي اعتمدتها عصابات الهاغانا القديمة بقيادة موشيه دايان وإسحاق رابين، وعصابة "الأرغون" بقيادة مناحيم بيغن، لترهيب وتهجير الفلسطينيين بارتكاب المجازر، وتسميم المياه، ومنع العودة، وتعتمد منهج الترهيب المستمر والمتصاعد وفق الآتي:
- منع عودة المهجرين إلى القرى الحدودية، ومنع إعمارها، لتثبيت المنطقة المعزولة، كأمر واقع ودفع أهاليها، لبناء حياتهم الجديدة التجارية والسكنية والتعليمية بعيدًا عن قراهم.
- القصف المستمر دون إنذار لأي موقع مدنيًا كان أم عسكريًا حسب تصنيف العدو، مما جعل الجرافة وآلية الحفر أو بئر الماء ومجبل الباطون والزفت تُعتبر من البنى التحتية للمقاومة، ويمكن أن يتمدد ليشمل المستشفيات والمدارس والأفران.
- التعذيب بالطيران المسيّر، الذي يحلق طوال الليل والنهار،ويُحدث "طنينًا" مزعجًا يعمل على تشويش الأفكار والتسبب بالقلق والأمراض النفسية، خصوصًا وأن الثقافة العامة لدى الناس تجعلهم يعتقدون أن وجود الطيران المسير هو مقدمة للاغتيال دون معرفة الهدف المقصود، والجميع في حالة ترقب، بانتظار القتل دون محاكمة، بالإضافة إلى اختراق خصوصية الناس عبر التصوير، لدرجة أن النساء كدن لا يستطعن الجلوس في بيوتهن دون حجاب خوفًا من التصوير، وأصبحت إسرائيل شريكًا في تفاصيل الحياة اليومية لأهل المقاومة.
- تحاول إسرائيل وأعوانها قتل الأمل والطموح في نفوس الطائفة المقاومة، فتغلق كل أبواب الحلول وتعمّم ثقافة اليأس والإحباط، بالتعاون مع بعض الجهات الرسمية وأحزاب وطوائف وجهات عربية، مما يُفرض تأجيل أو امتناع الشباب عن الزواج، ويؤخر افتتاح المراكز التجارية، وبناء أي مشروع استثماري حتى تستقر الأمور.
- إبقاء الناس في حالة طوارئ دائمة، وإبقاء حقائبهم جاهزة للرحيل عند مداخل بيوتهم، وهو ما يمثل قتلًا بطيئًا للحياة المستقرة.
- إحراق الأحراج، وتدمير الآثار الدينية والتاريخية، وتجريف المقابر لمحو الهوية الثقافية والدينية والتاريخية في الجنوب، ومحاولة لتزوير التاريخ لتثبيت يهودية الأرض، وهو ما كان يفعله المؤرخ الإسرائيلي "زئيف إيرلتش" الذي قتله المقاومون في "مقام شمع".

لا بد من مواجهة منظومة الترهيب هذه، التي تتخذ أشكالًا إسرائيلية مستجدة، بوسائل وخطط لا تقتصر على التجهيز العسكري رغم أهميته. من هذه الوسائل:
- المثابرة على دفن الموتى في القرى المدمرة، ووضع بلاطات حجرية أو رخامية تحمل اسم الميت داخل القبر وفوقه.
- زراعة الأشجار، والإكثار من تربية القطط والكلاب، وطيور الحمام واليمام وتأمين غذائها عند كل زيارة.
- وضع مكبرات صوت في القرى لإقامة الأذان وتلاوة القرآن يوميًا.
- بناء غرف من الحجارة الصخرية أو من بقايا الردم تشبه خيم النواطير للاستراحة عند زيارة القرى.
- المبادرة لتشكيل هيئة دراسات وتخطيط لمواجهة هذه المنظومة على المستويات النفسية والاجتماعية والميدانية والثقافية وإهمال هذا الجانب سيعرض البنية الاجتماعية للمجتمع المقاوم، للتشقق والتفتيت البطيء، كما تُفتّت الأمطار والهواء الصخور الصلبة من الشقوق الضعيفة.

الحرب بيننا وبين العدو لم تنته، وستستمر، وستكون طويلة، لأن العدو يعتقد أنه لا سلام له ولا بقاء له ما دامت المقاومة التي تحمل الفكر الإسلاميالحسيني، والتي لن يعترف بها، حتى لو أقرّ العالم والفلسطينيون أنفسهم.

حربنا مع إسرائيل هي حرب وجود وصراع ثقافات دينية، ولن تنتهي إلا بإنتصار طرف وهزيمة الآخر... ووفق الوعد الإلهي، سيكون النصر حليفنا في المعركة الأخيرة، وعلينا أن نتحلى بالصمود المنضبط والموضوعية حتى نحقق هذا الانتصار...
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
جريمة أسقطت قناع «العدالة الدولية»
المقاومة ترفض صراحة التفاوض السياسي والعدو يتوقّع لأول مرة ردّاً عسكرياً
غالانت ومتاهة لبنان
برّاك يعود لتثبيت المؤكّد
ماسك يلاعب الانقسامات الأميركية: حزب جديد... بأفق مجهول خضر خروبي الثلاثاء 8 تموز 2025 يرجّح مراقبون للشأن الأميركي أن
واشنطن ورؤيتها للبنان: احتواء تداعياتها بالحوار!
تعيينات الهيئات الناظمة: مُحاصصة غير مسبــوقة! رلى إبراهيم الإثنين 21 تموز 2025 كان يُفترض بالحكومة أن تراجع حساباتها،
تحقيقات بلدية بيروت: «أمن الدولة» تدخل على الخط... والحجار يُدقِّق في الأملاك
ممنوع إعادة إعمار المشاعات آمال خليل الإثنين 21 تموز 2025 بعد طول انتظار، صدر الخميس الماضي في الجريدة الرسمية قانون «م
الاخبار : مصادر أمنيّة: لم يدخل لبنان أيّ مسؤول سوري سابق
قُدُسُ البحرِ وجبلُ صبرِ الكرامةِ: من زيد الثورةِ إلى جوهرِ الصمودِ ومصطفى الطوفان..
العرب وقواعد اللعبة الأميركية
العينُ على ملف التجديد لليونيفيل، ووفق معلومات اللواء
الجمهورية: هل استبدلت واشنطن جيفرز بآخر؟ ولغة واحدة تواجهه اليوم
جرائم الحرب في قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية
وثيقة استخباراتية: لا انسحاب بلا نزع السلاح
ردُّ «الحزب»: السلاح خارج النقاش!
طريق الرهان على إسرائيل مسدود روسيا والصين ونحن: هكذا تتقاطع المصالح
بهاء لا يملّ من التجارب: البحث عن زعامة مفقودة
خطاب القسم وخريطة الطريق وضرورات الحاضنة الشعبية والفعاليات الفكرية
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث